غرفة المستثمرون الفرنسيون يعبرون عن قلقهم من تواصل الغموض في المشهد السياسي التونسي
حجم الخط
أعرب المستثمرون الفرنسيون عن قلقهم من ضبابية المشهد السياسي في تونس والتأخير المسجل في تشكيل الحكومة ، أمام الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها تونس.
وحسب جريدة الصباح بتاريخ اليوم ، كشف رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة فؤاد الاخوة ، أمس ، في تصريح اعلامي ، عن نتائج المسح حول الظرف الاقتصادي المنجز من قبل الغرفة لسنة 2019 ، والذي خلص الى تسجيل 48.7 بالمائة من المؤسسات الفرنسية المنتصبة في تونس لإنتعاشة في رقم معاملاتها ، و51.9 بالمائة، تمكنت من بعث استثمارات جديدة ببلادنا طيلة سنة 2019، الا أنه رغم هذه المؤشرات الايجابية، هناك قلق من المستثمرين الفرنسيين من استمرار الغموض حول تشكيل الحكومة.
وقال رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة ، أن هذه الانتعاشة المسجلة في بعض القطاعات ، مردها تحسن مناخ الاستثمار ، بالإضافة الى الاستقرار الامني ، الذي شهدته بلادنا طيلة السنوات الاخيرة ، داعيا الى تعزيز هذه العوامل في المرحلة القادمة والتسريع في تشكيل الحكومة لكسب الرهانات الإقتصادية.
وأضاف فؤاد الاخوة، في معرض رده على تساؤلات الصحفيين ، أن عدد المؤسسات الفرنسية المنتصبة في تونس بلغ 1340 مؤسسة فرنسية في مختلف القطاعات ، ونسبة 80 بالمائة منها تصدر المنتوجات المصنعة في بلادنا ، مشددا على ضرورة التسريع في نسق الاصلاحات لبعث المزيد من الاستثمارات من الجانب الفرنسي.
من جهته ، قال المستشار بالسفارة الفرنسية بتونس "باسكال ألار" والعضو بالغرفة ، أن فرنسا ماتزال الاولى في قائمة الدول المستثمرة ببلادنا ، مؤكدا ثقة الفرنسيين في الكفاءات التونسية ، والتي قطعت أشواطا مهمة في تطوير البنية التحتية والإتصالية لجلب الاستثمارات الاجنبية.
وأكد " باسكال ألارد " خلال كلمته ، أن ما تتميز به تونس ، يكاد ينعدم في بعض البلدان الاوروبية والدول المحيطة بنا ، مستعرضا في هذا الصدد ، لهث عديد الدول الغربية وعلى رأسها كندا لإستقطاب هذه الكفاءات ، لما لديها من مهارات في ادارة العديد من المشاريع وخلق الثروة وتقديم الاضافة لهذه البلدان التي تعاني من تراجع في اليد العاملة والادمغة.
وبين " باسكال ألار" ، أن ما يميز تونس اليوم المناخ الاستثماري الذي يشهد اصلاحات من حين الى آخر ، والبنية الاتصالية المتطورة ، والتي أضفت نجاعة على عدد من المؤسسات الفرنسية المنتصبة ببلادنا ، كما أن هذا العامل سيساهم مستقبلا في جلب العديد من الاستثمارات الاجنبية ، والمؤسسات الكبرى ذات القيمة المضافة العالية ، فضلا عن ايرادات القطاع السياحي ، والذي شهد بدوره تحسنا نتيجة الاجراءات المتخذة في السنوات الاخيرة ، داعيا الى المحافظة على هذه المكاسب ، والعمل على تطويرها ودعمها مستقبلا.