دراسة تهم الأحياء: الموت مبهج وليس كما تتصورن
حجم الخط
ادعت دراسة حديثة، وصفت بـ ''الثورية'' أن الموت، وعكس ما يتصوره الجميع، هو تجربة ''مبهجة تجعل الناس لا يرغبون في العودة إلى الحياة'' مرة أخرى.
وتقول الدراسة، التي تداولتها وسائل اعلامية من بينها ''روسيا اليوم''، أن الأشخاص الذين يغادرون "لفائف الموت" (مصطلح شاعري لمتاعب الحياة اليومية)، بشكل لحظي قبل إعادة إحيائهم، يحصلون على مفاهيم إيجابية عما يشبه الزوال (أو الموت).
واستخدم فريق البحث الذكاء الاصطناعي لاستخراج كنز من 158 شهادة مكتوبة، من أشخاص شهدوا تجارب قريبة من الموت، ووجدوا أن الكلمات الإيجابية مثل "انظر" و"نور"، تُستخدم بشكل متكرر أكثر بكثير من تلك السلبية، مثل "الخوف" و"الموتى" وأشاد الباحثون من جامعة "ويسترن" الكندية وجامعة Liège في بلجيكا، بنتائجهم كدليل علمي كمي على أن معظم الناس يستجيبون بشكل إيجابي لتجارب الاقتراب من الموت.
وتتوافق النتائج مع تجربة الكندي، آدم تاب، الذي حاكى الموت لأكثر من 11 دقيقة، عندما تعرض للصعق الكهربائي خلال مشروع أعمال النجارة.
وفي حديثه مع CTV News، قال تاب: "كان الأمر أشبه بالاستيقاظ من غفوة في مكان حيث لم يكن هناك خوف، مجرد شعور بالرضى وسعادة كاملة".
واستخدمت التحقيقات العلمية السابقة في تجارب الاقتراب من الموت، استبيانات موحدة، تتضمن استفسارات مثل "هل شعرت بالسلام والبهجة؟" أو "هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟".
ويرجح أن يكون هذا النهج متحيزا، وقد يشوه الاكتشافات اللاحقة. ومع ذلك، فإن تقنية التنقيب عن النص غير متحيزة تماما، حيث لا يُطرح أي أسئلة محددة على الأفراد. وقال معد الدراسة، أندريا سودا: "التنقيب في النص غير متحيز تماما، وهذا البرنامج تلقائي، ونحن كباحثين لا نتخذ أي افتراضات".
ويقول باحثون إن هذه الدراسة، لا تجيب عن أسئلة حارقة وضرورية لمعرفة كيف يبدو الموت تجربة فريدة أفضل من الحياة، وصنفوها ضمن البحوث التي تبحث عن الشهرة أكثر من كشف الغموض عن أسرار الموت.