رئاسة الجمهورية تتجاهل ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف.. حتى مجرد بيان لم يصدر
حجم الخط
مرت ذكرى احداث ساقية سيدي يوسف، و التي اختلط فيها الدم التونسي بالدم الجزائري في مقاومة المستعمر، مرورو الكرام ، وفي صمت ، بالرغم من ابداء الدولة الجزائرية استعدادها التام و اللامشروط لمساندة تونس لتمويل بعض المشاريع الجهوية ، عقب الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد للجزائر يوم 2 فيفري الجاري .
الحدث له رمزية كبيرة للبلدين تونس والجزائر، فبالعودة لصفحة رئاسة الجمهورية ، تبين أن المشرفين على الإعلام سابقا ، بقصر قرطاج، فترة حكم الرئيس الراحل، لم يتغافلوا خلال ولاية هذا الأخير عن إحياء الذكرى المذكورة، فقد استقبل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بقرطاج في 2015، وفدا جزائريا رفيع المستوى في الذكرى 57، كما استدعى وزير الخارجية خميس الجيناوي في 8 فيفري 2018، حاثا إياه على مزيد توطيد العلاقات بين البلدين بمناسبة ذكرى إحداث ساقية سيدي يوسف، و لا يزال ذلك مضمّنا إلى تاريخ الساعة بالموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية.
إلا أنه ومنذ تولي قيس سعيد منصب رئيس الجمهورية ، تغيرت سياسة الإعلام الرسمي التي تقودها المستشارة الاعلامية للقصر، رشيدة النيفر ،أين تمّ نزع صفة السيادة عن منصب رئيس الجمهورية ، وارتكاب أخطاء نحوية و لغوية ضمن البيانات الرسمية ، كانت قد لاقت استهزاء من الرأي العام التونسي ، إضافة الى تجاهل المستشارة المذكورة لوسائل الإعلام و اعتماد تقنية التعتيم تحت غطاء واجب التحفظ .
كما تناست النيفر ، ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد و تغافلت على ذكرى احداث ساقية سيدي يوسف ، فلا بيان يذكر ولا بلاغ ، و بمجرد تهاتل الانتقادات لما يحدث ، اتّضح أنّ هاتف رشيدة النيفر مغلق بإعتبارها في اجازة أسبوعية ، ما حال سببا في عدم تواصلنا كالعادة معها للاستفسار-مثل العادة- وككل مرّة ، فعن أي إعلام رسمي نتحدث و المستشارة الإعلامية لرئيس الدولة ، لا تبالي ؟، فلعلها مستشارة إعلامية لدى رئيس جمهورية دولة أخرى؟؟ لربّما لما لا؟؟