العثمانيون في تونس: مجازر.. إغتصاب أطفال وبيع الأرض لفرنسا مقابل ديون أنفقت على جواري الـ14 سنة
حجم الخط
إقرأ أيضا
أحداث 9 افريل 1938.. يوم خرجت المرأة للتظاهر والتصدي للمستعمر لأول مرة في تونس والعالم العربي !
حيث أن آل عثمان تفننوا في فرض الضرائب لبناء القصور.. وقتلوا الأبرياء ذبحا بالسيف ومثلوا بجثثهم، وانتهكوا حرمة شهر رمضان، وهاجموا المصلين في المساجد".. بهذه الكلمات يصف المؤرخ أحمد بن أبي الضياف تاريخ العثمانيين في تونس، التي عانت من مذابح مروعة تحت حكم همجي يتخذ من القتل دستورا، ومن السرقة هدفا ومن إفقار العباد وسيلة لاستمراره، ما جعل المثقفين ينهضون لنصرة الأمة والدفاع عن كرامتها. .
إقرأ أيضا
المديونية: السلاح الذي مكن فرنسا من السطو على تونس.. وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ !
فالعثمانيون الذين تركوا مسلمي الأندلس يواجهون محاكم التفتيش، أنقذت سفنهم اليهود وحملتهم من أوروبا إلى شمال إفريقيا، ليعيثوا في الأرض فسادا، ويتحكمون في التجارة، ويقتسمون مع الأتراك الأموال.
ولا يخفى على أحد أن سلاطين الدولة العثمانية تعاملوا مع الصهاينة في بداية القرن العشرين، ومنحوهم الامتيازات لطوائفهم، وسمحوا لهم ببسط نفوذهم في تونس ويبيعون ويشترون في الأهالي، ويحتكرون المحاصيل، والنشاط التجاري برمته، بمباركة البايات (الولاة الأتراك) .. كما أن المصور الخاص للأمين باي كان يهوديا ويحمل الجنسية الإسرائيلية.
إقرأ أيضا
لماذا لا يطالب العرب بإعتذار عن مجازر العثمانيين وسرقاتهم وبيع أراضينا للأوروبيين كما فعل الأرمن؟
كما أن المعاهدات التي أبرمها السلاطين في إسطنبول مع أوروبا كرست للنفوذ الفرنسي، وسمحت له بالهيمنة على الجزائر بمباركة السلطان محمود الثاني، أما الامتيازات فقد جعلت اقتصاد تونس تابعا لباريس، في مقابل مساعدتهم في حروبهم داخل أوروبا، وأن النفوذ الفرنسي المتزايد بتونس أثار غضب المثقفين والمصلحين، ونبه خير الدين التونسي إلى خطورته، في الوقت الذي كان يخطط فيه الفرنسيون لاستعمار تونس بمساعدة الولاة الأتراك بعد إغراقهم بالقروض، وفرض ضرائب باهظة ومن لا يدفع يقتل رميا بالرصاص أو ذبحا بالسيف، بهذا القانون المذل حكم العثمانيون البلاد، ما تسبب في تخريب البيوت، وهجرة الفلاحين لأراضيهم، وانتشار المرض والجوع بين الناس، إلا أن القبائل العربية لم تقف مكتوفة الأيدي، وقفوا صفا واحدا في معارك شرسة سحقوا فيها الجنود الأتراك واستعادوا الحكم المفقود، فيما لا يزال أطفال تونس في مدارسهم يقرأون التاريخ الأسود للعثمانيين في بلادهم، ليدركوا فظائع الاحتلال، ويقفوا على شجاعة الأجداد.
فبعد أن عاثت دولة العثمانلي، واستباحت جيوش أوروبا حدودها، وتقاسموا مستعمراتها شرقا وغربا، وبدأت العواصم الكبرى مراسم دفن رجل أوروبا المريض، كان الغرب يتنعم بثمار الثورة الصناعية والتقدم العلمي والتفوق العسكري وظهور النظم الديمقراطية، بينما يبحث المصلحون العرب عن فرصة لإزاحة جسد الإمبراطورية المترهل، الجاسم فوق صدر الأمة طوال 4 قرون من الجهل والسلب والنهب والتدمير، قبل قدوم طوفان الاستعمار الجديد.