شكري حمودة: إنتصار تونس على الكورونا.. فيه العديد من الألغاز
حجم الخط
أكد المدير العام للهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي شكري حمودة اليوم الجمعة 15 ماي 2020 ان حالة التحسن المسجلة وتطويق فيروس كورونا في البلاد نهائيا يتطلبان ثلاث دورات للحضانة أي ما يوازي تقريبا 42 يوما مرجحا وجود بعض الإصابات غير المكتشفة والتي قال انها لم تخضع بعد لأية تحاليل مخبرية مؤكدا أنه إذا مضي 42 يوما بإحتساب أول يوم دون اصابات فذلك يعني انتهاء الدورة البيولوجية للفيروس.. ↔
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن حمودة قوله:” ان الذكاء الجماعي التونسي يُعد من أهم الأسباب التي ساهمت في تحسن الوضع الصحي بالبلاد ..وهذا الذكاء الذي ميز المجتمع خلال فترة تفشي الوباء سيكون بالنسبة لتونس خلال المرحلة القادمة طوق نجاة وعاملا حاسما في تطويق عدوى تفشيه بين صفوف المواطنين” معتبرا ان تظافر جهود الدولة والفرق الطبية والمواطنين أدى الى عدم تسجيل أية إصابة بكورونا لـ5 أيام متتالية.
وشدد المتحدث على انه يجب مواصلة التصرف ضمن أسس وصفها بـ “قيم الذكاء الجماعي” لافتا الى أن “الفرق الطبية وهياكل الدولة والمواطنين اتسموا بقدرة عالية على التأقلم والالتزام بقواعد حفظ السلامة العامة رغم أن درجة هذا الالتزام لم تبلغ بعد 100 بالمائة”.
وأشار حمودة إلى ان الاولوية في البلاد تغيرت خلال المدة الاخيرة وانها تحولت من تطويق تفشي المرض الى الفتح التدريجي للانشطة بما يمكن المواطنين من ضمان قوتهم اليومي ملاحظا أنه نتج عن ذلك تحقيق نتائج ايجابية والتصدي لتفشي الوباء.
وتابع “ان تغير الحالة الوبائية يخضع الى ثلاث عوامل أولها داخلي يهم إجراءات الدولة لمجابهة الفيروس وإلتزام المواطنين بإجراءات وقواعد حفظ السلامة السلامة وثانيها العنصر الخارجي الذي يرتكز أساسا على حالة إنتشار المرض ببلدان مُجاورة وامكانية وفود حالات مشتبه باصابتها منها خلال الفترة المقبلة توازيا مع الرفع التدريجي للقيود على السفر وثالثها يتعلق بطبيعة الفيروس نفسه لوجود أسئلة لم تتم الاجابة بعد عنها وتفسيرها وبقيت بمثابة ألغاز يبحث العلماء والاطباء الى حد الآن عن معطيات علمية حولها.