فضيحة “كان”: 250 مليون ضائعة والفساد متواصل.. الفاصيل !
حجم الخط

أعطيت يوم 17جانفي 2020 بالقاعة الأولمبية برادس شارة انطلاق بطولة أمم افريقيا لكرة اليد في دورتها الرابعة والعشرون بحضور سنية بالشيخ وزيرة شوؤن الشباب والرياضة.. حدث لم يسمع به أي تونسي ولم يلاحضه حتى المتابعون للشأن الرياضي.. لا لشئ، إلا لأنه كان عبارة على "حفلة فوق الصطح" كما يقول المثل الشعبي.
فقد شهد حفل الافتتاح حضور منصور اريمو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة اليد الذي كان مرفوقا برئيس الجامعة التونسية لكرة اليد مراد المستيري واعضاء من اللجنة المنظمة للبطولة وعدد من الشخصيات الرياضية الوطنية والافريقية بالاضافة الى ممثلّين عن المنتخبات المشاركة.
ولم يخرج حفل الافتتاح عن الصورة النميطية التقليدية التي نشاهده في التضاهرات المحلية بالمعتمديات .. والتي أصبحت نمطا وطريقة للتنظيم منذسنوات في قطاع الرياضة في تونس.. فلجنة التنظيم هي نفسها.. نفس الأسماء التي تعلقت بها الفضائح والخيبات التنظيمية، بداية من فضيحة فيرونا والإفريقي والتي نشرنا سابقا تقريرا عن الفساد فيها.
فالحفل لا يرتقي لمستوى بلد تعوّد استضافة أكبر التظاهرات فإنّ الحقيقة تقال وحسب ما لمسنا من ردود فعل أغلب الذين واكبوا شارة الانطلاق الفعلية للـ”كان” فإنّ حفل الافتتاح كان دون المأمول وخيّب ظنّ الجميع ولا يليق بتونس ولا بسمعتها الافريقية في هذا الاختصاص.
فإلى متى سيتواصل السكوت عن مثل هذا الفساد المنظم في قطاع الرياضة .. ألم يحن الوقت لفتح هذا الملف وغيره من ملفات الفساد في قطاع الرياضة والثقافة .. خاصة في بلد مثل تونس ؟